Thursday, February 17, 2005

 

أغنية البجعة الأخيرة بجوار البحيرة

  1. الهواء البارد يلفح ريشك الأبيض
    وقطرات الندى المثَلَّجَة
    تنزلق ببطء شديد...
    على الأرض
    أمام عينيك الوادعتين
    وقطرة ندى غالية
    تعرف طريقها
    الحار
    على الخدين.

    الشمس تَأْتَنِسُ بسترٍِ من ضباب
    تحكم إغلاق السترة
    على شعاع الضياء،
    وضفاف البحيرة وما حولها من
    يباب،
    وأظفار النهار المُقَلَّمة
    والشجرة المترهلة البدينة
    وقفت على رؤوسها الطير
    لتصدح البجعة البيضاء
    بالغناء.

    غني.. غني..
    أسمعينا صوت شَجْوِك
    أمتعينا بحلو نَوْحِك
    أطربينا بعذب لحنك

    غني لنا .. غني لنا..
    غني غني لتبقي معنا

    2. القلب في عمر الطيور
    يكسوها الزَّغَب
    والروح سلحفاة
    صدئة الإهاب ..
    يقتلها السَّغَب

    سأغني ... سأغني
    فالحب أغنية
    إذا غنيتها
    قتلتك
    وإذا لم تغني
    ذبحتك
    أسياف السكوت

    صوت شَجْوِي
    يشنف الآذان الطروب
    حُلوُ نَوْحِي
    تسكر منه القلوب
    عَذبُ لحني
    يمتع جميع الحاضرين

    "الحق أقول لكم،
    طوبى لمن رفع عقيرته
    وغنى
    طوبى لمن قال لربة الريح
    لا
    وصدح بالصوت العذب
    أغنيته الأخيرة".

    الحق أقول لكم
    سأغني
    سأغني أغنيتي الأخيرة
    التي لن تسمعوها
    لن تسمعوها
    بجوار البحيرة.

Comments:
This comment has been removed by a blog administrator.
 
حضرتك بتزور في حكايات تراثية رسمية؟ بقى علاء الدين ركب البساط السحري وراح يجيب الفروة الذهبية؟ طب ما هو كان عنده عفريت المصباح كان اشتغل له ديليفري توصيل فرو ذهبي للمنازل!
 
مرحباً يا سيّدي في عالم التدوين. سأبدأ القراءة والمتابعة فَوْراً.
سمّعنا..
سمّعنا..
ـ
 
ايه ده يا عم علاء، مش كفاية الواد حمكشة معقدني في عيشتي؟! مش هناكل عيش ف المدونات دي ولا إيه؟!
بداية موفقة.. قصيدة البجعة موحية جداً، وتعريفك للحب رائع ورؤيتك لحتميته أعجبتني رغم كل تلك اللحوسة التي أنا فيها.. استمر وفي انتظار المزيد يا علاء
 
أنا لازم أرد عليكم عشان بس محدش يقول عليا "بلوجسنوب" blogsnob
طبعا عمري ما كنت هاعرف الكلمة دي إلا بعد الموضوع اللي كتبته عن المدونين المصريين والبلوجسنوب هو الشخص الذي لا يرد أبدا على تعليقات المدونين الآخرين!

إلى حمكشة العائد من أرض الذهب، هذا ليس تزويرا يا مولانا ده طعم عشان يمكن سنارة مخك تغمز..

الأستاذ ر. وصلني أنك فزت بجايزة أحسن مدونة مصرية يعني شهادة منك شيء يسعدني ويشرفني متابعتك

عمر باشا! انتظر المزيد عن الحب والمحببين لكن ان شاء الله في مود وثوب جديد غير المود النكدي القديم!
 
يا ريت يا علاء تقول لنا الموضوع هيتنشر إمتى عشان نشتري العدد ده، لأنه هيبقى حسب ظني عدد تاريخي للمدونين بالعربية.رد وما تبقاش
 
ده أكيد يا عم حمكشة.. وبعدين لا تاريخي ولا حاجة.. ربنا يسهل وتتطلع حاجة تستاهل القراءة. لأ يا حمكشة من عايز أكون "بلوجسنوب" أو "مدون مناخيره في السما"!!!!!
 
ما تيجي نسميها "مدون مناخير"؟ أو نختصرها أكتر: مدونخير، مدنخر...؟
 
This comment has been removed by a blog administrator.
 
القلب في عمر الطيور
يكسوها الزَّغَب
---
القصيدة بها من النضوج ما يخجلني من نفسي ومما أكتب! خيال رائع وتضفير متقن لأجزاء القصيدة، التي تكتمل بصدمة "لن تسمعوها بجوار البحيرة". واصل الكتابة يا علاء الدين .. رجاء، فقد وجدت راحتي هناك .. بجوار البحيرة!
 
Post a Comment

<< Home

This page is powered by Blogger. Isn't yours?