Tuesday, March 22, 2005

 

فين إحنا؟


فين إحنا ولين وصلنا
في نصرة حقك يا إنسان
ويا طامح اللحظة تلهنا
وطول عمرك تتسنى
نور فجرك يلوح يبان
ولا علمت لحد الآن
تعالى شوف
تعالى شوف اليأس ألوان
في عيون شبابنا
كاتم الدمعة
والقلوب زاندة نيران
تعالى شوف
تعالى شوف حال الصبيان
فلذات اكبادنا
خاب المسعى
وبلغوا أوج الحرمان
رخينا للغازي العنان
نهب خيرنا وفرقنا قطعان
داس الهمة واغتال حلمنا
وردنا ع اديان
الشكوى لك يا رحمن
الشكوى لك يا رحمن
الشكوى لك يا رحمن
(أغنية من تراث فرقة "جيل جيلالة" المغربية)

Monday, March 21, 2005

 

مناظر صغيرة من ساحات مدينة ميتة

تتويج الشاعر
(إلى نجيب سرور ... الشاعر الذي ظلمناه حياً وميتاً)

رأيته بالشارب المهدول
ووجهه المصفَرِّ والبشائر التي تبيضُّ في
مفرقه، وصوته المخنث المهزول
قلت له – من غير أن أقول –
أأنت من رجوناه، انتظرنا أن يكون رمحنا الأولَ في المدينة
وصوتنا الأولَ في الصمت، وغنوةً دامية حزينة
تحملنا وتحمل القرى التي ترقد في نقَّالة الفصول!

هذا اغترابُنا في الطرق الملعونة
يدور في سآمة العينين
مستجديا شعائر التتويج
بلكنة غريبة ترقص في اللسان
بلفظة امتهان
للشعر – حين يدور في أفواهنا – وللبراءة
الريفية المقدسة.

رأيته تحت تأرجحات الضوء والظلام
منطفئا إذا تكلما
مشتعلا إذا تلصص التساؤل الماكر عن
حقيقة المملكة التي يجلس فوق عرشها
وعن حقيقة الشارة والطيالس المزخرفة
وعن خبائث المعادن المزيفة
كيف تشكَّلت في يده المرتجفة
مبخرةً وصولجان.

الصمت في أزمنة الحيرة والخناجر
وجثة القصائد القديمة
يسحبها وراءه من مقعد لمقعد
من ضحكة لضحكة
من غضب مفتعل لصيحة تخفي وراءها ديمومة التآمر.

رأيته تحت تأرجحات الضوء والظلال
مطأطئا يلبس تحت جلده عباءة الطاووس
مستجديا في زمن الفراغ والطقوس
كرامة السخرة والإهانة


أنا احترفت في قصائدي قافية التأبين
ألطم خدي أمام هودج العرس الذي
يقام حينما تنتحر العروس..
1966
(محمد عفيفي مطر... من ديوان "ملامح من الوجه الأمبيذوقليسي")

Friday, March 04, 2005

 

قصيدة الشعر والرقابة

فكرت بأن أكتب شعراً
لا يهدر وقت الرقباء
لا يتعب قلب الخلفاء
لا تخشى من أن تنشره
كل وكالات الأنباء
ويكون بلا أدنى خوف
في حوزة كل القراء
هيأت لذلك أقلامي
ووضعت الأوراق أمامي
وحشدت جميع الآراء
ثم.. بكل رباطة جأش
أودعت الصفحة إمضائي
وتركت الصفحة بيضاء!
راجعت النص بإمعان
فبدت لي عدة أخطاء
قمت بحك بياض الصفحة
.. واستغنيت عن الإمضاء
أحمد مطر

This page is powered by Blogger. Isn't yours?