Thursday, July 27, 2006
قالوا عن بلزوني
زار هنري صولت مصر عام 1806 ورسم تخطيطات مبدئية لمدينة القاهرة، وبذل جهوداً كبيرة ليكون قنصلاً بمصر كي يتمكن من جمع أكبر كمية من الآثار لحساب أحد الأغنياء الإنجليز، ليحقق ثروة كبيرة، واستخدم في حيله تلك المغامر الإيطالي جيوفاني بلزوني الذي وصل إلى مصر عام 1815، بهدف بيع آلة رافعة لنقل المياه، لكن مشروعه أخفق فأنقذه الرحالة السويسري لويس بوركهارت وأوصى به صولت، وفي غضون ثلاث سنوات فتح منفذاً إلى أبي سمبل الذي اكتشف بوركهارت وجوده قبل ذلك بعدة سنين، وأزاح الرمال عند مدخل الهرم الأوسط وكشف مقبرة ستي الأول في وادي الملوك بطيبة، وكانت أساليبه في الحفر متهورة، وفي مرات عديدة حين احتاج النار للتدفئة أو طهي الطعام كان يشعل النار في المومياوات.
وهذا الكتاب يتضمن سرداً لما رآه بلزوني وعايشه في مصر خلال الفترة من 1815 وحتى 1819، وهو لا يقتصر على الاكتشافات الأثرية التي كانت ولعه الأشد، وإنما كذلك الناس وعاداتهم وتقاليدهم، ويعتقد بلزوني أن ما ميزه عن آلاف الرحالة الذين زاروا مصر هو هذه النقطة بالذات، فهو يرى أن أيًا من هؤلاء الرحالة لم تتح له دراسة تقاليد سكان البلاد كما أتيحت له، فقد تعامل مع الأتراك والعرب المصريين والنوبيين والبدو وقبائل العبابدة.
وكان دافعه لإصدار كتابه هذا، هو أنه حين عاد إلى أوروبا اكتشف كثيراً من الأخبار المغلوطة عن أعمال البحث والتنقيب التي قام بها في مصر، فكان عليه أن يصحح ذلك بنفسه.
وهو يسرد رحلته بتتابعها الزمني، كما جرت بادئًا برحلته إلى طيبة وزياراته لمعابد الكرنك وأبو سمبل ومقابر البر الغربي وفيلة وغيرها، ثم رحلته إلى الإسكندرية، ثم رحلته إلى البحر الأحمر ورحلته إلى واحة سيوة، وهو في كل هذا لا يتوقف عن سرد دقائق مهمة وكاشفة عن طباع الناس وعاداتهم، وإن كانت صفته كمغامر باحث عن الشهرة والثراء لا تغيب عن السرد في الكثير من الأحيان.
مجلة "وجهات نظر" - العدد رقم 90 - "إصدارات جديدة"
انظر أيضاً هذا الرابط باب "جديد لانج" بموقع "بص وطل" - كتابة الصحفي المتميز والصديق العزيز عمر مصطفي
ربنا يديم المعروف يا رافعة من معنوياتي أنا وولاد أخويا مسرح وشارع وميدان!!!
مبروك تاني يا علاء و الكلام ده الكلام ده كبير
I promise to get it soon wallahy
ديدو: دائما تسعدني تعليقاتك .. أنا برده أوعدك ان الكتاب هايعجبك رغم إن شكله كده كتاب "مثقفين"!!
<< Home