Tuesday, May 10, 2005

 

ســاعة يـد بلا تروس

من اللطيف التقليب في دفاترك القديمة، ولما قلبت فيها اليوم وجدت قصيدة كتبتها في نفس هذا اليوم لكن منذ 7 سنوات


في عربة قطار الساعة الثانية عشرة
الكل إلي المنزل أو الرصيف
عائد
ألواح ثلج بين المقاعد
بين المآقي
وآلاف الذكريات والمشكلات تسري منتقبة في الرءوس
تتمايل … تترنح
تسقط من العيون
دمعة لا يراها الآخرون
قالوا
العيون نوافذ
لا ..
العيون محاجر من فولاذ
ولا شيء إلا النافذة عن اليمين
ملاذي ..
وتنسدل الغلالة على عيني
تزداد قتامة
لا أرى شيئاً.
ديك منتفخ الأوداج يؤذن
- على غير عادته – في المساء
وفي الأفق البعيد أرى
فلاحاً معروق الذراعين يشق الأرض حرثاً
يبذر … يزرع
بادرته قائلاً: "لم تزرع في المساء؟"
قال: "أحلك اللحظات تسبق تنفس الصباح
ومن زرع ……"
لم أسمع الباقي أفقت من السبات
ولات حين مناص
تحطم القطار
ضاق الحصار
وأصبحت ساعة يد
بلا تروس

علاء الدين


Comments:
احم احم احم .. دا إحنا معانا شاعر جامد وإحنا مش واخدين بالنا يا رجالة. خللي بالك يا عمر ..بقى ليك منافسين..جامدين ..لهم وزن متين (أيوه.. ماليش في الشعر نوهائيا
))
يا ترى فيه إيه تاني في درجك يا علاء الدين؟
:O
 
انا؟ انا فين وصاحب التجربة فين؟ العين برضه ما تعلاش عن الحاجب!! يا ريت تقري آخر انتاجي الشعري وهي أول قصيدة وضعتها في مدونتي بعنوان "أغنية البجعة الأخيرة بجوار البحيرة" كتبتها من حوالي سنة فاتت. هذه القصيدة تمثل مرحلة النضج بالنسبة لي ومن احب القصائد الي.

في انتظار رأيك الذي احترمه (رغم انك ملكيش في الشعر نوهائيا...)
 
صباحك زي الفل
 
دائما يبدا الشعراء من محطات القطار
 
قرأت "أغنية البجعة الأخيرة بجوار البحيرة" وقمت بـ"شخبطة" تعليق هناك .. أنت شاعر بالفعل..ولصاحب التجربة أن يخاف منك!
 
شكرا يا غادة اوي على الإطراء الجميل
وبعدين صاحب التجربة ده مايخافش ده شعره يخوف بلد!!! وما "شخبطتي" إلا حبو بجانب هرولته.. أنت أول من رأى "الشاعر" في يا غادة، رغم أرى نفسي "ناقدا أدبيا" (وهذا هو ما أصبحته بالفعل - رسميا - بعد حصولي على درجة الماجستير في النقد الأدبي).

"شيطان" الشعر لا يوسوس لي إلا في ظل معاناة ومعاناة شديدة وقاسية - وهذا ما يحدث لي في هذه الأيام... انتظري بعضا من انتاجي "الطازة" خلال أيام!
 
عجبتنى فعلا قصيدتك يا عم علاء الدين و أعتقد أنى سوف أزور صفحتك كثيرا ....أستمر يا عم الفنان
 
مرحبا بك يا عماد في مدونتي المتواضعة. زرت موقعك واعجبني أنك بتسمع - زيي - الموسيقى البديلة (المدفعي والرحباني ومنير) اختيارات جميلة. شكرا يا "عم" الديزاينر.
 
thanks chaos if what you said is praise!!!!!
 
Thank you Chaos so much (a big smiley here)
 
Post a Comment

<< Home

This page is powered by Blogger. Isn't yours?