Tuesday, January 31, 2006

 

الموازنة بين كتابي وصف مصر وتخليص الإبريز في تلخيص باريز




بين الكتابة والترجمة

عملية الكتابة نفسها عملية استكشاف للأفكار، ووضع الكلمات على الورق عملية إبداع فكرية لا عملية تجسيد فكري، بمعنى أن الكاتب يأتي بأفكار جديدة أثناء الكتابة (أياً كانت علاقتها بالموضوع الأصلي) ولا يقتصر عمله على تجسيد أفكار مسبقة في كلمات (هذا بالنسبة لرفاعة الطهطاوي).

أما المترجم "زهير الشايب" فهو محروم من هذه الحرية الإبداعية أو الفكرية؛ لأنه مقيد بنصٍ تمتع فيه صاحبه بهذا الحق من قبل، وهو مكلفٌ الآن بنقل هذا السجل الحي للفكر من لغة لها أعرافها وتقاليدها وثقافتها وحضارتها – اللغة الفرنسية – إلى لغة ربما اختلفت في كل ذلك

.

أسلوب الشيخ وأسلوب العلماء

رفاعة رافع الطهطاوي .. مصري، فلاح، أزهري، ترقى في المناصب حتى عينه محمد علي باشا رئيساً للبعثة التعليمية إلى فرنسا. تتلمذ رفاعة على يد الشيخ "حسن العطار" ثم في فرنسا على يد مسيو "جومار"، وكان الطهطاوي مولعاً بسماع عجائب الأخبار الإطلاع على غرائب الآثار، لذا فإن أسلوبه ينتمي إلى النوع السردي المترسل المنطلق من قيود السجع والازدواج، ويتوخى هذا الأسلوب سهولة العبارة، وحسن تأديتها للمعنى.

كان مع الحملة الفرنسية 146 عالماً في مختلف علوم العصر كالرياضيات والهندسة والطب والجغرافيا والفلك والأدب والكيمياء والاقتصاد والآثار والمعادن وطبقات الأرض وعلم الحيوان والنبات والميكانيكا هذا بالإضافة إلى الرسامين والموسيقيين والمصورين والمثالين، لذا فإن الأسلوب العلمي هو أنسب الأساليب لكتاب "وصف مصر"، ويستمد الأسلوب العلمي طبيعته من الموضوع الذي يعالجه، والأسلوب هنا يكون بمعنى طريقة التفكير، لأننا نلمس أن هدف الكاتب هو عرض طائفة من الحقائق في ميدان المعرفة، والوضوح والدقة من أبرز سمات هذا الأسلوب.

بين الشفاهية والكتابية

نعلم أن ثقافة الطهطاوي الأزهرية – بالإضافة لكونها دينية – فهي ثقافة شفاهية تعتمد على الرواية أكثر من اعتمادها على الكتابة، والعقلية الشفاهية عقلية بلاغية سياقية وتستطيع هذه العقلية استخدام تقنيات الاستطراد واستحضار الماضي (الفلاش باك) حيث إن الإنشاء الشفاهي يعمل من خلال "نوبات معلوماتية" Informational cores، لا تنجلي فيها الصيغ عن درجة من التنظيم ترتبط لدينا دائماً بالفكر
.

الرواة الشفاهيون عرضة للتشتت، فقد تستدعي كلمة من الكلمات سلسلة من التداعيات التي يتبعها ومثال ذلك في "فصل أغذية أهل باريس وفي عاداتهم في المآكل والمشارب" عند ذكر قصة الخادم الذي بعثه إلى المذبح وعودة الخادم المصري حامداً الله تعالى أنه لم يخلق ثوراً في بلاد الإفرنج والإ لكان ذاق أشد أنواع العذاب.

أما علماء الحملة فيتميزون بالثقافة الكتابية وقد أوضح "بيبودي" أن "الخط" السردي المستقيم أكثر فاعلية في الإنشاء المكتوب عنه في الإنشاء الشفاهي (أو المكتوب المتأثر بالأداء الشفاهي) وبالنظر لبعض نماذج من كتاب "وصف مصر" نجد أنه يتميز بالاسترسال ولا يكاد يكون فيه للاستطراد أثر.

وربما يكون سبب الاستطراد عند الطهطاوي هو عدم التحضير للعمل أو الجهد الذاتي الفردي في حين عمل علماء الحملة كفريق متكامل وقاموا بالتحضير للعمل ومناقشته أمام لجان متخصصة لذا لم يكن لأي نوع من الاستطراد أن يداخل أسلوب الكتابة بأي شكل أو بآخر.

بين تخليص الإبريز في تلخيص باريز ووصف مصر

عن طريق العنوان تتجلى الجوانب الأساسية أو مجموعة من الدلالات المركزية للنص الأدبي. وإذا قلنا إن عنوان الكتاب يمثل الفكرة العامة التي تسيطر على وجدان الكاتب، إذاً نستطيع بعد تحليل العنوان الوصول إلى بعض النتائج.

كتاب الطهطاوي يمكن نثر عنوانه أو إعادة تشكيله ليكون "الخلاصة في وصف مدينة باريس مختصراً" وكلمة الخلاصة أو تخليص الإبريز وهي عملية تخليص الذهب من شوائبه يمكن أن نستنتج منها أن رفاعة الطهطاوي تجنب في ذكر آرائه ومشاهداته ما يمكن أو يؤخذ عليه، كما أن عملية "التخليص" أو الاختصار واضحة عنده فهو ينقل إلى الشرق "ما لا يعرفه" ويجلب إليه ما يجهل صنعته" وربما يعزى هذا الاختصار إلى جهده الفردي ورغبته في إخراج الكتاب بسرعة حتى تتحقق الفائدة المرجوة، ولذلك فهو لا يحب التكرار "وإذا أردت بعض شيء يتعلق بالمأكل أو المشرب فراجع ... ترجمتنا قلائد المفاخر".




أما "وصف مصر" فيتكون من مسند ومسند إليه أي محورين أساسيين أولهما الوصف وكل ما يتعلق به من خصال مثل الدقة ففي فصل الملبس يصف الملابس على النحو التالي: "وتحلي السيدة من الطبقة العليا الجزء الأدنى من ذراعيها بأساور من ذهب يتراوح عرضها ما بين 4-5 بوصات ويتفاوت مقدار سمكها"، والتفصيل ففي نفس الفصل نجده يصف مفصلاً ملابس الأغنياء ثم ملابس الفقراء ثم ملابس نساء الطبقة العليا ثم نساء الطبقة الدنيا، كما استخدم التعريفات مثل فصل الطعام "ويصل النوع الأخير (البلح المجفف) إما بكامل هيئته أو منزوع النوى في هيئة كتلة مضغوطة (عجوة) وهذا يجعله قابلاً لأن يبقى فترة طويلة دون أن يتلف".

أما كلمة مصر فتستدعي الشعب المصري بكل طبقاته وتاريخه (قدماء المصريين – المصريون المحدثون) وديانته (الإسلام والمسيحية) وموقعها (الشرق) وجغرافيتها (الدلتا والصعيد والصحاري)، ونجد في فصل الطعام ذكر تحريم الشريعة الإسلامية للخمور والمقارنة بين ما قاله هيرودوت عن وجود البيرة عند قدماء المصريين وعدم وجودها في مصر الحديثة، وكذلك المقارنة بين أهل الريف والصعيد وأهل البادية في اعتمادهم على البلح كغذاء أساسي. وفي فصل المقاهي "ويبدو الفنان وهو يؤدي أغنية غارقاً في حلم عميق وهذا واحد من الملامح المميزة للطابع الشرقي".

بين الانطباعية والموضوعية

كان الطهطاوي قليل الاتصال بالناس إلا ما وصل العلم بينه وبينهم وإلا لأحسن نطق الفرنسية وقد قال عنه "سلفستر دي ساسي": "ربما حكم على سائر أهل فرنسا بما لا يحكم به إلا على أهل باريس والمدن الكبيرة"؛ ولذا لم يكن حكمه صادقاً إلا من خلال نظرته للباريسيين
، ففي فصل في ملابس الفرنسيس "وملابس النساء ببلاد الفرنسيس لطيفة بها نوع من الخلاعة خصوصاً إذا تزين بأغلى ما لديهن". وهذا استقراء ناقص فمن الطبيعي أن تختلف الأزياء باختلاف الطبقات والبيئات فمن المؤكد أن ملابس النساء في المناطق الزراعية في فرنسا مختلفة جد الاختلاف عن ملابس الباريسيات.

أما علماء الحملة فقد امتازوا بالموضوعية وتعني التعويل على الوقائع، ففي فصل الملبس والطعام أظهروا الفروق الواضحة بين ملابس الفقراء والأغنياء والنساء والرجال والأطفال أحياناً، وفي الطعام ذكروا طعام الصيف والشتاء وعادات الطعام لدى الفقراء والأغنياء وأنواع الطعام في الأصقاع المختلفة بمصر ثم وصفوا المشروبات واتجاه المصريين نحوها.

بين التلميح والتصريح

وهي خاصة يشترك فيها الكتابان، فالطهطاوي يلمح تارة ويصرح تارة أخرى، فهو يتميز بصراحة لا تجرح. ومن أمثلة التلميح في فصل في أغذية أهل باريس وقصته مع ذلك الفرنسي السكير الذي أمسك بتلابيبه وقال له: يا تركي يا تركي، فهو يلمح هنا ولا يصرح بكراهية بعض الفرنسيين للأتراك أو المسلمين بوجه عام.

أما موقف التصريح فيظهر جلياً في الكلام على أهل باريس "اعلم أن الباريزيين يختصون من بين كثير من النصارى بذكاء العقل ودقة الفهم وغوص ذهنهم في العويصات وليسوا مثل النصارى القبطة في أنهم يميلون بالطبيعة إلى الجهل والغفلة".

وبالنسبة لعلماء الحملة فهم أيضاً يلمحون ويصرحون ومن أمثلة التلميح تلميحهم عن الدين الإسلامي وموقفه من الخمر "وتحرم الشريعة الإسلامية الخمور كما يعرف الناس جميعاً حتى تمنع السكر، ويراعي المسلمون المتمسكون بدينهم ذلك، أما الكبار والتجار والجنود فيرتكبون هذه المعصية في الخفاء" ليدل ذلك بشكل غير مباشر على وجود البعض الذي لا يلتزم بأصول الدين بين المصريين خاصة الأغنياء وهي تلميح عن اختلاف الاتجاهات الدينية لدى الفقراء والأغنياء.

أما التصريح فيظهر في فصل الملبس حيث يقولون رأيهم في زينة المرأة المصرية "وتنظر السيدات من الطبقة الميسورة – شأنهن في ذلك شأن نساء الطبقات الفقيرة – إلى مختلفة التشويهات التي تحدثنا عنها فيما سبق باعتبارها نوعاً من الجاذبية أو على الأقل نوعاً من التزيين".

فلسفة الرؤية (استحضار الشرق واستحضار الغرب)

يمكن للناقد أن ينظر إلى كتاب الطهطاوي من منظور "الغرب في عيون مصرية"، وكتاب وصف مصر الذي يمكن أن ينظر إليه باعتباره تمثيلاً لما يسمى"مصر في عيون غربية". ومن خلال هذه الأطروحة نجد ثلاثة محاور هي "مصر" والغرب" و"عيون". وهذه الثلاثية تستدعي القول بأن النص الأدبي لا يظهر في الوجود إلا من خلال مصالحة، يمكن أن تكون صعبة، بين شروط اجتماعية ومبادأة فردية وهذه ثلاثية أخرى (النص – المبادأة الفردية – الشروط الاجتماعية).

ويرى فلاسفة التأويل "الهيرمنيوطيقا" أن التعبير (كما يتمثل في الأعمال الأدبية والفنية .. الخ) ليس مجرد مظهر لتجربة الحياة الفردية أو المتفردة لدى مبدع أو ذات تاريخية بعينها، وإنما هو دائماً تجسيد موضوعي للروح العامة لعصر معين (أو الروح الموضوعية كما أسماها هيجل)، وهذا ما فعله رفاعة الطهطاوي وعلماء الحملة، فكتاب "تخليص الإبريز في تلخيص باريز" تعبير عن حياة الطهطاوي الفردية والمتفردة أي أنه يرى من خلال ذاته وذلك يظهر لنا على شكل استحضار الشرق سواء عن طريق التصريح كما في فصل الطعام "إنهم ينفذون السكين وراء زوره يعني بين زوره ورقبته ثم يقطعونه بعكس ما نفعل" أو استخدام اللغة التراثية الفصيحة كتكرار كلمة "عظيم" بمعنى كبير كما ورد في فصل في منتزهات مدينة باريس "وصورة هذه التياترات أنها بيوت عظيمة لها قبة عظيمة"، بالإضافة لبعض الكلمات الفصيحة مثل الحنطة – الأدم – النحر – الأروقة – الشعور العارية – الإفرنج ..الخ. وأحياناً يشير إلى بعض نماذج من التراث الثقافي العربي (الشعر) مثل الحاجري والحريري وغيرهما. كما تكرر عنده بعض الألفاظ العامية والتركية مثل الصرم – البرنيطة – الفرنساوية – الحرافيش – حيطانها – الجوانية – الشلبنة .. الخ. وأحياناً يستحضر الشرق ملمحاً فمثلاً قوله في ملابس الفرنسيس "أما الخلاخل فلا يعرفونها أبداً" يستدعي الصورة المقابلة الموجودة بالفعل وهي وجود الخلاخل بين نساء مصر.

وأما تجسيد الروح العامة لعصر الطهطاوي (القرن التاسع عشر – مصر) نلمحه في شيئين أساسيين وهما الدين فرفاعة الطهطاوي ينظر إلى سلوك وأخلاق الفرنسيين نظرة العربي المسلم الذي يستمد خلقه من فضائل دينه ومجتمعه، ومثال ذلك قوله: "وندر وجود أحد منهم على الإسلام والذين خرجوا مع الفرنسيس فإن منهم من مات ومنهم من تنصر والعياذ بالله". أما المحور الثاني وهو الجانب اللغوي وشيوع السجع والبديع عليه (العنوان).

ومن علامات استحضار الشرق أو الصورة المقابلة بشكل غير مباشر هي إظهار الدهشة والتعجب مثل فصل الأغذية "ومن غرائب الأشياء التحيل على عدم عنونة الأشياء"، فالدهشة انفعال ينشأ عن عدم التعود أو الصدمة عند رؤية شيء جديد وغير مألوف في ذهنه ووجدانه التاريخي كممثل لحضارة كاملة "مصرية – عربية – إسلامية".

أما بالنسبة لكتاب "وصف مصر" فإن تعبير علماء الحملة له نفس الوظيفة الثنائية (رؤية الغرب من خلال نظرته للشرق، والوصول إلى روح العصر في أوروبا في بدايات القرن التاسع عشر). يستحضر علماء الحملة ذواتهم كممثلين للحضارة الأوروبية – المسيحية – الفرنسية عن طريق إظهار الدهشة في فصل الطعام "فهم شديدو القناعة بشكل ملفت للنظر" أو التصريح عن طريق استحضار الصورة المقابلة كما في فصل الملبس "لا تتأثر ملابس المصريين على الإطلاق بأهواء الموضة وتقلباتها مثلما يحدث عندنا"، وأحياناً عن طريق التلميح فذكرهم لملابس النساء والرجال من الطبقات الدنيا والعليا واختلافات هذا الزي ينطلق من رأي الفرنسيين المناهض للطبقية (مبادئ الثورة الفرنسية التي اندلعت قبل البدء في هذا الكتاب بعشرين عاماً فقط)، ويمكن أن نعد استخدام التعريفات استحضاراً للغرب بشكل غير مباشر فقد واجه الفرنسيون مشكلة اختلاف الحضارة فاضطروا لذلك لنقل الصورة من منطلق ذواتهم، فمثلا في فصل الملبس "والنساء يرسمن فوق شفاههن وذقونهن وصدورهن رسومات للزينة زرقاء أو سوداء (الوشم)".

ومن النماذج الواضحة لصورة الغرب من خلال وصفه للشرق تعدد التخصصات والناحية العلمية مثل علوم الإدارة والطب والكيمياء والموسيقى .. الخ ففي المقاهي يشير إلى خضوع مقاهي القاهرة لإدارة مشرفة ونظام الضرائب وفي الطعام وصف "السائل الذي يدخل الأفيون في تركيبه بشكل أساسي" وفي المقاهي وصف لصوت الراوي "نغمة الحكي مرتفعة بينما نغمة الحوار متوسطة".

أما التعبير عن روح العصر فنجد كما سبق الإشارة إليه مسبقاً الناحية العلمية وتبعاتها من أسلوب علمي وموضوعية في الحكم وما إلى ذلك والناحية العلمانية فهم لا يندهشون عند معرفتهم بتحريم الشريعة الإسلامية للخمور ويعلنون أنها "معصية" من وجهة النظر المصرية. كما أن لتبعات هذه العلمانية من مادية وتحررية أثر كبير على هؤلاء العلماء فهم يأسفون لحال المرأة المصرية التي لا تنال حريتها إلا في الحمامات العامة وهي تلك المرأة التي "لا يظهر منها إلا العيون أو يختفي جزء من العيون"، أما المادية فهم دائمو الإشارة إلى الجانب الاقتصادي حتى تبريراتهم وتعليلاتهم للظواهر "يترك الفلاح وصغار الناس بدافع فطري بل ربما يكون الأمر بدافع اقتصادي للأغنياء عادة أكل الخبز".

خلاصة القول أن كتابي "وصف مصر" و"تخليص الإبريز في تلخيص باريز" يمكن أن يعملا من خلال أطروحة المرآة أو العين التي ترى نفسها من خلال نظرتها للآخرين فهي عين فرنسية ترى فرنسا وأوروبا من خلال وصفها لمصر والشرق في مقابل العين المصرية العربية المسلمة التي ترى مصر والعرب والشرق من خلال نظرتها السريعة لفرنسا والغرب.


Comments:
فكرة جميلة وتناول رائع.

أنا رايح أكتب تخليص النفيس من تلخيص ممفيس....


فعلاً لفت أحد أصدقائي نظري من قبل-لكن لم أفهم المعنى والسبب-أنّ المتحدثين اللبقين يكتبون كتابات دائريّة صعبة المتابعة لكثرة اللف حول الفكرة، بينما تعلّمت هنا في "كورس" عن الكتابة العلميّة أهميّة مفهوم المقطع
paragraph
وتماسكه
coherence
وتمايزه عن بقيّة النص.

النقطة الثانية الهامة هي أنّ الثقافة الشفهيّة-حيث إنّ الشيء بالشيء يُذكَر-يصعُب معها استخدام المراجع وتعرِّضنا لمضايقات كثيرة في بداية الدراسة بالخارج حيث نتهّم بالغش
plagiarism
)ما اعرفش بتترجم إزاي)
إلى جانب سهولة تفشي الشائعات.

حلو الموضوع ده
 
يا أهلا يا أهلا بالدكتور،

هذا بحث قمت به منذ حوالي 8 سنوات قررت نشره حتى يستفيد منه من يريد.

الهدف من هذا البحث فكرة "نحن" و"هم" أو "الأنا" و"الآخر" وأردت أن أثبت أننا نرى أنفسنا من خلال "رؤيتنا" للآخرين. هذا بالضبط ما فعله الطهطاوي وعلماء الحملة الفرنسية كل على حدة.

على فكرة ما درسته عن "الفقرة" و"التماسك" أو التجانس من صميم تخصصي أيضا. أذكر حديثا لي مع الدكتورة كريمة الأنصاري (الحفيدة المباشرة للطهطاوي - طالما أن الشيء بالشيء يذكر) عن أفضل السبل للتسويق للبرنامج الذي أعمل فيه، فقالت لي إن أفضل شيء بالنسبة لنا كمصريين هي الكلمة "المسموعة" لأن "الفلايرز" و"البروشورز" لا تؤتي ثمارها معنا مثل الخطبة أو المحاضرة المسموعة.

plagiarism تترجم "السرقة الأدبية أو العلمية" (على حد علمي) يا دوك!
 
قريت الكتاب بتاع الفرنساويه عنا

وممكن تلاقي زيه كتاب فرنسي تاني

أسمه النيل حياة نهر

لكن كتاب الطهطاوي لأ


ححاول أشوفه وأرد عليك
 
Nice analysis
 
كتبت فاوجزت وبالمعنى استخلصت
فهنيا لنا ما قرانا وهنئا لك فكرا
 
كنت دائما اسمع اسم هذا الكتاب و ماافهم اي كلمة غير باريز

شكرا لك
 
أبو شنب: هل قرأت "وصف مصر" كاملاً؟! لعلك قرأت النسخة القديمة طبعة الهيئة العامة للكتاب.

لم يسعدني الحظ بقراءة "النيل حياة نهر" لكن لو على ذكر الفرنساوية فقد قرأت كتاب "مذكرات ضابط بالحملة الفرنسية" ترجمة د/ كاميليا صبحي (المشروع القومي للترجمة - المجلس الأعلى للثقافة).

يا ريت تحصل على كتاب الطهطاوي هذا - أو أيا من كتبه - وبالتأكيد سوف تدعي لي!

روسو: شكرا جزيلا

ليتلمو: لك الشكر الجزيل على تعليقك.

دامت مودتنا

العزيزة تارا: قرأت تعليقك في مدونتك أنا واثق في قدراتك الموضوع ليس صعبا لهذه الدرجة فقد كتبت - كما قلت - هذا البحث عندما كنت طالبا في السنة الثانية أو الثالثة على الأرجح.

كانت عادة أهل ذلك الزمان اختيار عناوين كتبهم بطريقة فيها سجع. يعني لو كان الطهطاوي عايش بيننا الآن لكان عنوان كتابه "رحلة إلى باريس: متفرقات" - هذا على سبيل المثال! شكرا ع الزيارة وع التعليق.
 
بصراحة انت بذلت مجهود اكثر من رائع بس خلينى اقولك حاجة
بالنسبة للجزء الاخير ده
.
خلاصة القول أن كتابي "وصف مصر" و"تخليص الإبريز في تلخيص باريز" يمكن أن يعملا من خلال أطروحة المرآة أو العين التي ترى نفسها من خلال نظرتها للآخرين فهي عين فرنسية ترى فرنسا وأوروبا من خلال وصفها لمصر والشرق في مقابل العين المصرية العربية المسلمة التي ترى مصر والعرب والشرق من خلال نظرتها السريعة لفرنسا والغرب.
.
بيتهيألى انه مينفعش خاصة انا قريت تحليلك بالنسبة لرفاعة الطهطاوى لوحده وفصلته عن تحليلك ( فى عقلى على الاقل ) كتاب الحملة يعنى ما حاولتش اعتبر ان دا زى مانت قلت مصر فى عيون غربية والغرب فى عيون مصرية
لان دا حيكون مش عادل
لان ببساطة مينفعش اقارن مجموعة علماء معاهم كل الصلاحيات بالبحث والدراسة بواحد كان بيكتب بس اللى بيشوفه او بيلاحظه
 
علاء الدين

معلش ياعلاء .. أنا مش فاهم حاجة
يمكن عشان البحث ده خارج منطقة إهتماماتي
:(

أنا عارف إن العيب فيا
لكن عموما تحياتي

:)
 
طاهر: لك الشكر الجزيل على الإطراء.. بالنسبة للموازنة بين "كتاب" رفاعة و"كتاب" علماء الحملة البالغ عددهم 146 باحثاً أنا هنا لا أقارن مقارنة نوعية بين ما "جيد" وما هو "ردئ" بل بين "نظرة" رفاعة الفرد المصري الشرقي إلى فرنسا (الغرب) وبين "نظرة" الغرب إلينا من خلال علماء الحملة.

بالعكس، سوف تجد أنه في حالة مقارنة ما أنتجه رفاعة وما أنتجه العلماء تجد أن رفاعة "يكسب" - لأنه مثلهم (وهو وحده) لم يستطع التخلص تماما من هويته وهو يكتب كأنه هنا يكتب نفسه لا يكتب عن "الآخر" (نفس الكلام ينطبق على "وصف مصر")!

لعل التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى فنجد مثقفينا لا أقول بلا إمكانيات مادية بل ودون أدنى وجود لروح فريق العمل الجماعي، فماذا الذي يجعل الدكتور المسيري يمضي 30 عاماً في وضع موسوعته الشهيرة عن اليهود والصهيونية لكن لو تعاون معه 100 شخص - مثلا - لكان العمل انجز في سنة على الأكثر!!!

أستاذ شقير: ما يكونش عندك هم .. كفاية نورك يا باشا.
 
Post a Comment

<< Home

This page is powered by Blogger. Isn't yours?